favicon

مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

There are many variations of passages of Lorem Ipsum available, but the majority have suffered alteration in some form, by injected humour, or randomised words which don't look even slightly believable.

Image Gallery

Follow Us ON

1300 مشارك في بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين – السكتون

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 15 مارس 2018: استمرت أمس الخميس الموافق 15 مارس منافسات النسخة الثامنة عشر من بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ميدان الرماية في منطقة الروية. وكشفت اللجنة المنظمة عن مشاركة 1300 متسابق من جنسيات عديدة إلى جانب مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وتضم سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والكويت.

وشهد اليوم الثاني استمرار تصفيات فئات الرجال وكبار السن والناشئين نظرا للأعداد الكبيرة، والتدريبات المكثفة في فئة السيدات والناشئات لكونهما سيخوضان المسابقة النهائية بدون تصفيات.

واختتمت التصفيات في فئة الناشئين بتأهل أفضل 20 رامٍ، وأفضل 25 رامٍ في فئة الرجال، وأفضل 22 رامٍ من 11 فريقا في فئة إسقاط الصحون، فيما سيكون الموعد على حسم المركز الأول في فئة كبار السن عبر إقامة جولة فاصلة لكسر التعادل وتحديد البطل يوم 17 مارس.

 

من الشوزن إلى السكتون

آمنة البلوشي مشاركة دائمة في بطولة فزاع للرماية بالشوزن إلا انها وبعد انقطاعها عن المشاركة لفترة قررت خوض مضمار الرماية بالسكتون لتصيب الهدف وتروي شغف هواية الرماية. وعلقت آمنة عن تجربتها الاولى مع السكتون قائلة: اساسيات وقواعد الرماية والتصويب بمنظورها العام تبقى واحدة ولكن الإختلافات جذرية في التصويب على الأهداف وحركة اليد، لكون أهداف الشوزن متحركة ويعتمد الرامي على توازن الجسم ومتابعة الاطباق لإصابتها فيما تتطلب السكتون الثبات وحبس الأنفاس وأخذ الوقت الكافي لإصابة الهدف، وكلاهما يحتاج إلى التركيز وصفاء الذهن.واضافت آمنة كنت محظوظة هذا العام لأن عادة ظروف عملي لا تسمح لي بالمشاركة. انا احب الرماية كثيرا ولم يكن من الصعب استخدام البندقية السكتون. اطمح لتحقيق مراكز اولى في البطولتين.

من الكويت إلى البطولة

للعام الثاني تحرص سارة المصباح من دولة الكويت لحضور البطولة المفتوحة، وقالت: أحب الرماية منذ صغري وداومت على التدريب في الكويت، نلت شرف المشاركة للمرة الأولى العام الماضي بعد أن عرفت من الإنستجرام عن هذه البطولة، فحزمت الأمتعة وتوجهت إلى دبي والآن جئت تارة أخرى للتدريب والمنافسة على اللقب في فئة السيدات. أنا في غاية السعادة للمشاركة والإحتكاك بالأخوات الراميات من الإمارات وسلطنة عمان وغيرها من الدول. التنظيم رفيع المستوى ويكفي أسم البطولة التي نتشرف أن نشارك فيها، وسعدت أكثر بالتدريبات والتوجيهات التي حصلت عليها من المدربين وأعضاء اللجنة المنظمة. البندقية السكتون تعتبر إرثاً مشتركا بين دول المنطقة وكانت تستخدم في الماضي ومن الجميل أن يتم احياء هذا التراث في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال إقامة بطولة ذات مستوى عالمي تحافظ على هذا الموروث الإجتماعي وتشرك جميع فئات المجتمع من دول المنطقة. نشكر اللجنة المنظمة على جهودها.

مشاركات رحلة الهجن يحترفن الرماية

ثلاثة من مشاركات رحلة الهجن التي نظمها المركز هذا العام توافدن إلى ميدان الرماية لإحتراف الرماية بالسكتون: الفرنسية شارلوت سارازين والاوكرانية ميلا كلادوفا والجزائرية فاطمة خيراني. وعبرت شارلوت عن سعادتها للإنضمام لبطولات فزاع التراثية بالرغم من التحديات التي تواجهها في أخذ الوقت الكافي من عملها في ابوظبي إلا انها تأتي كل يوم منذ ساعات الصباح الأولى للتدريب مؤكدة بان الرماية منحتها الكثير من الراحة النفسية وستستمر في التدريب والمشاركة حتى تتقنها.

واشارت ميلا بأنها مارست الرماية للمرة الأولى عند عودة القافلة من رحلة الهجن وتوقفت خلال الاستراحة واقيمت مسابقة للرماية حيث اصابت الاهداف وحصلت على العلامة الكاملة وقالت: كانت بالنسبة لي صدمة كبيرة، ومنذ ذلك الوقت بدأت التدريب للمنافسة على اللقب.

وقالت فاطمة خيراني: اتقن ركوب الخيل والسباحة وافتقد إلى الرماية التي حالفني الحظ أن اجد المكان المناسب للتدريب عليها واحترافها. لم اتوقع بمشاركة هذه الاعداد الكبيرة من النساء وأن تكون بطولة فزاع للرماية بهذا الحجم. كما انني سعيدة لأننا نحصل على التدريبات من قبل محترفين في المجال ويوفر المركز السلاح والذخيرة وكل ما نحتاجه. أكثر ما ادهشني حرفية مشاركات من كبار السن، وعندما سألت احداهن قالت لي بأن الرماية لا يحدها السن.   

22 متأهلا إلى نهائيات “إسقاط الصحون”

تأهل 22 مشاركا يمثلون 11 فريقا إلى نهائيات بطولة إسقاط الصحون، وذلك عقب منافسات قوية أقيمت صباح اليوم، الجمعة 16 مارس، تواجد فيها نحو 90 راميا تم توزيهم على فرق ثنائية حيث تقام منافسات هذه الفئة عبر تواجد راميان في كل فريق يتنافسان مع فريق آخر من أجل إسقاط الصحون بالطلقات النارية في أسرع زمن ممكن قبل أن ينجح الفريق الآخر بإنجاز المهمة.

وانطلقت التصفيات وسط حماس كبير نظرا لما تحظى به هذه الفئة من شعبية جماهيرية، وتشجيع لكل فريق من أجل التفوق على الفريق الآخر، حتى اكتملت قائمة المتأهلين الذين سيكونون على الموعد للمضي قدما نحو منصة التتويج.

وتحدث عوف بن خصيب العوفي الذي يعود للدفاع عن اللقب الذي حققه العام الماضي برفقة نفس زميله يونس السيابي، موضحا أن مستوى التنافس أقوى هذا العام نظرا لمشاركة أفضل الرماة خصوصا القادمين من سلطنة عمان، وقال: قمنا بالتدريبات طوال الأشهر الماضية وندرك أن الجميع يتطلع للتفوق علينا وإقصائنا بوصفنا حاملي اللقب، لكن هذا الأمر لا يضع علينا أي ضغوطات وبالعكس فإنه يزيدنا إصرارا للفوز مرة أخرى.

وأضاف: بطولة فزاع للرماية ببندقية السكتون، تمتاز بشهرتها الواسعة في سلطنة عمان، والإقبال عليها أكبر من أي وقت مضى لما نلمسه هنا من حسن التنظيم والترتيبات التي تسهل على الرماة المشاركين من الجوانب التكنولوجية والتعامل من أعضاء فرق اللجان المنظمة، وهذا ما يشجعنا دائما على التواجد هنا وتقديم أقوى المستويات.

وشاركه زميله يونس السيابي الرأي موضحا أن هذه البطولة الأبرز سنويا في هذا النوع من الرماية التراثية، فيما وصف فئة إسقاط الصحون بالأكثر متعة نظرا لكونها تمتاز بالمشاركة والتعاون بين راميان إلى جانب المتابعة والتفاعل من الحضور في موقع الحدث.

التفوق في الرماية واليولة

برز من بين المشاركين في تصفيات رماية الناشئين سيف سلطان القادم من العين والبالغ من العمر 16 عاما، وذلك كونه يشارك في منافسات الرماية بعدما شارك أيضا في بطولة اليولة هذا الموسم، وقال: أسعى للمشاركة في أكبر قدر ممكن من بطولات فزاع التراثية، عائلتي تشجعني دائما على تعلم هذا الموروث الشعبي، وهي من حفزتني على التواجد في هذه البطولة مرة أخرى.

وأضاف: استمتع بتعلم مهارات اليولة، وأحاول تطوير أدائي في كل عام، فيما تأتي مشاركتي في بطولة الرماية من اجل نفس السبب، وسواء حققت المراكز أم لا فإن ذلك يمنحني دافعا لمواصلة إتقان رياضة الآباء والأجداد لما فيها من صبر وحكمة ومبادئ أدرك تماما إنها ستفيدني خلال حياتي.

يذكر أن الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث هم: الطاير للسيارات ولاند روفر ومطارات دبي وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية واذاعة الأولى.

عودة القافلة من “رحلة الهجن” بعد رحلة دامت 11 يوما

28 يناير 2018: علت هتافات الجموع الغفيرة المحتشدة في القرية التراثية بـ عبارة “عُدتم سالمين غانمين بحمد الله” أمس الموافق 27 يناير 2018، وهم بإنتظار القافلة في القرية العالمية بعد رحلة في صحراء الإمارات العربية المتحدة دامت 11 يوماً.

وكانت قد انطلقت النسخة الرابعة من “رحلة الهجن” التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ابتداء من شريط صحراء الربع الخالي في 17 يناير الجاري وذلك بحثاً عن ماض غرس خطاه في الصحراء المترامية، ومعان انسانية تعزز من طبيعة الإنتماء وتضيف ثقافة التعرف إلى والتعايش مع الجنسيات الأخرى.

من جانبه علق، سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أحد المشاركين في رحلة الهجن، قائلاً : إنها النسخة الأطول في رحلة الهجن التي ننظمها سنوياً والأكثر تحدياً، فيها اجتزنا مصاعب جمة وزدنا ساعات الترحال على ظهر الجمال في طرق محفوفة بالمخاطر، إلا أننا تمكنا بفضل الله من السير وفقاً لخريطة الرحلة التي تم إعدادها بعد الخروج في رحلات استطلاعية مسبقة لتقصي الطريق الذي سنسلكه، واضعين بالإعتبار بأنها تجربة من الماضي، وعلينا تكبل الصعاب لنعيد احياء ثقافة تفيد المشاركين في هذه الرحلة. ولأول مرة قطعنا أكثر من 63 كم على ظهر الجمال في يوم واحد ويعتبر إجتياز هذه المسافة يومياً رقما قياسياً في الوقت الحالي وليس من السهل تحقيقه”.

وأضاف بن دلموك: نتطلع إلى فتح الباب لعدد أكبر من المواطنين في المستقبل ليستفيدوا من هذه التجربة الهادفة ونتمنى أن تبادر المؤسسات الأخرى المختصة في احياء التراث بتنظيم مثل هذه الرحلات الثقافية.

فيرناندو دي مارتيني

علق سعادة السفير الأرجنتيني لدى الدولة سعادة فيرناندو دي مارتيني الذي التحق بالقافلة منذ اربعة ايام قائلاً: تجربة خضتها للمرة الأولى في حياتي، جسدت معتقدات لطالما كنت أؤمن به الا وهي التقارب الإنساني والثقافي بين الشعبين الأرجنتيني والإماراتي. التحقت بالرحلة بعدما سمعت عنها لأنني أعتقد بأن الطريقة المثلى للتعرف على البعد الحضاري لأي دولة، هو أن نكون جزءا من مسيرتها الأدبية والتراثية والفكرية، وأنا سعيد بالتعرف على الشخصية الإماراتية الأصيلة من خلال قائد القافلة وباقي المشاركين الذين يمثلون دول عديدة”.

وكانت هند بن دميثان، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في استقبال المشاركين في هذه الرحلة السنوية التي باتت تتمتع بشعبيتها الواسعة، وتقدمت بالشكر لجميع المشاركين الذين اعتبرتهم شركاء في المسيرة التي تعزز من الهوية الوطنية وتساهم في نشر التراث الإماراتي.

شاقة وشيّقه

قالت المشاركة البريطانية نيكولا ماثير “لم اتوقع أن تكون الرحلة بهذه الصعوبة، فقد كانت رحلة شاقة وشيّقه في آن. قضيت 11 يوما أجوب الصحراء، ولكن بدت لي وكأنها رحلة دامت سنوات طويلة. كانت تجربة مختلفة للغاية، فمعظمنا كان يشعر بالبعد عن حياة المدنية والروتين اليومي الذي نعيشه. لم اتوقع بأن لدي كل هذه الطاقة والمقدرة على الترحال على ظهر الجمال يومياً. بالنسبة لي الرحلة تعتبر انجازا لم اتوقع تحقيقه”.

مختلفة

قالت المشاركة الفرنسية آن لوري “هذا العام كانت الرحلة مختلفة تماماً، كنا بمحاذاة الحدود السعودية ومن ثم العمانية، تعرفنا على معلومات جديدة وتاريخ الدولة التي نقطن فيها. رحلة ممتعة واتمنى الإنضمام اليها مجددا”.

تربية الهجن

قالت المشاركة الفرنسية شارلوت سارازين: كل نسخة في رحلة الهجن، تكون أروع وأجمل عن تلك التي سبقتها. وانا من المواظبين على هذه الرحلة. تعلمت كثيرا، واتمنى أن استمر في المشاركة بالناقة التي قمت بشرائها وتربيتها.

جمال الطبيعة

قال المشارك الماليزي محمد الفنصوري: أكتشفت طبيعة الدولة التي اعيش فيها، وأنا سعيد لأنني تعلمت دروساً كثيرة من هذه التجربة. قطعنا مسافات شاسعة واستمتعنا بروعة الشروق والمغيب وابتعدنا عن صخب المدينة”.

لم اندم

قالت المشاركة الاوكرانية ميلا كلادوفا: لم اندم بتاتا على تفضيلي رحلة الهجن على الذهاب إلى ايطاليا. تمنيت منذ صغري تعلم ركوب الجمال وحققت حلمي وقضيت اجازة لم احلم أن تكون بهذه الروعة”.

استثنائية

قال المشارك السوري عبد الله مالك: ادرس الطب، وكنت افتقد إلى تجربة استثنائية، وكانت رحلة الهجن الملاذ الذي تعلمت فيه دروساً كثيراً في الحياة كالصبر والقدرة على تحمل الطقس والبرد القارس. احببت المشاركة وتعلمت ركوب الجمال، واتمنى أن أعيد التجربة”.

روح الفريق

قال العماني أحمد الكلباني: التعرف على الثقافات والجنسيات المختلفة، والتعاون مع باقي أفراد المجموعة، وتدريبهم بناء على خبرتي في ركوب الجمال، تجربة تعلمت منها واضافت لي الكثير. اتمنى أن أعيد الكرة واشارك في النسخ المقبلة. سأفتقد جميع المشاركين وهذه الرحلة التي ستدوم في الذاكرة.

وفي الختام تم منح شهادات شكر وتقدير لجميع المشاركين في النسخة الرابعة من رحلة الهجن وسط احتفالات تراثية لفرحة العودة إلى الديار بسلام وامان.

سفير الأرجنتين لدى الإمارات يشارك في رحلة الهجن

دبي، 24 يناير 2018: في لفتة حضارية تعزز من أواصر الصداقة والتعاون الثقافي بين الدول، انضم سفير جمهورية الأرجنتين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة/ فيرناندو دي مارتيني، أمس الموافق 23 يناير،  إلى الرحالة المشاركين في النسخة الرابعة من رحلة الهجن، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سنوياً، لإحياء الموروث الإجتماعي والتراثي في الدولة سيراً على خطى الأجداد في مغامرة شيّقة تتطلب قدرات فردية عالية لتحمل مشقة السفر على ظهر الجمال وقطع مسافة 500 بدأت من شريط الربع الخالي في ابوظبي بتاريخ 17 يناير الجاري.

وكان سعادة السفير فيرناندو دي مارتيني ، قد التحق بالقافلة مساء أمس الموافق 23 يناير، وخيّم في المعسكر الذي خصص للمبيت، ليبدأ رحلته في ركوب الجمال مع القافلة صباح اليوم، الأربعاء. 

وبهذا الصدد، صرح السفير الأرجنتيني لدى الدولة سعادة/ فيرناندو دي مارتيني قائلاً “قرأت في الصحف عن هذه الرحلة التراثية وقررت الإنضمام اليها، ليس لدي خبرة في ركوب الجمال ولكن أكثر ما جذبني لهذه الفعالية التي ينظمها المركز، هو أنني سأذهب في رحلة عبر الصحراء واشاهد جمال هذه الطبيعة المليئة بالهدوء والسكينة. هناك الكثير من القواسم المشتركة بين البلدين، دولة الإمارات العربية المتحدة وجهورية الأرجنتين، ولكن الإمارات تتميز بصحرائها الخلابة، وانا سعيد بأن اقرأ عن مركز  متخصص ينظم مثل هذه الرحلة التي تعتبر وسيلة جيدة للتعرف على تراث الدولة وعيش تجربة نادرة يصعب العثور عليها في الوقت الحالي”.

من جهته، رحب سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بمشاركة السفير الأرجنتيني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة/ فيرناندو دي مارتيني وسعيه للإنضمام إلى القافلة وقال “نثمن هذه الخطوة من السفير الأرجنتيني ونرحب به بيننا للمشاركة في رحلة الهجن والتعرف على تراثنا، والسير على خطى الأجداد في ركوب الجمال والترحال عبر الصحراء، إذ تعتبر هذه الخطوة بمثابة التفاعل الثقافي بين الدول وتعزز من أواصر الصداقة والترابط الثقافي بين االشعوب”.

وأضاف بن دلموك “جاءت جميع هذه الفعاليات بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لمنع الموروث الثقافي غير المادي في الدولة من الاندثار واحياؤه ونقله إلى الأجيال الجديدة، وسيسعى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لإكمال هذه المسيرة وتهيئة نماذج مماثلة، خارجة عن الأطر المعهودة في حفظ الموروث الشعبي، فقد تغير الحال مع مسيرة التطور واستخدام وسائل النقل في المنطقة، لذا فالرحلة على ظهر الجمال تعود بتاريخها إلى أكثر من 70 سنة، وبادر المركز بإحيائها بالرغم من الصعاب والتحديات التي تواجه القافلة من طرق وعرة وأسلاك شائكة، إلا أننا بحمد الله استطعنا من التخطيط بشكل كامل للنسخة الرابعة من الرحلة، لا سيما وأننا كنا نقطع مسافة 50 كم في اليوم وبالأمس قطعنا مسافة  62 كم خلال 9 ساعات، ويعتبر ذلك انجازا كبيراً”.

وأختتم بن دلموك بالتعبير عن سعادة الجميع لإنضمام السفير إلى القافلة بالرغم من أن الرحلة قد اوشكت على الانتهاء، متمنياً له رحلة ممتعة وأن يشارك في رحلة الهجن العام المقبل.

يذكر أن رحلة الهجن حالياً تسلك طريق العودة إلى دبي، وبحسب جدول الرحلة التي بدأت من شريط صحراء الربع الخالي في ابوظبي بتاريخ 17 يناير 2018 سوف تصل القافلة إلى القرية التراثية في القرية العالمية، عصر يوم السبت الموافق 27 يناير الجاري. وستقام احتفالية خاصة في القرية التراثية بمناسبة وصول القافلة والدعوة مفتوحة للجميع لمشاهدة الرحالة وسط استقبال الأهالي في حلة تقليدية كما كانت في السابق بعد رحلة دامت 11 يوماً.

صحراء الربع الخالي تستقبل أولى خطوات الرحالة

18 يناير 2018:  في أقصى الجنوب وبمحاذاة شريط صحراء الربع الخالي في إمارة ابوظبي، استقبلت رمال الصحراء المترامية أمس الموافق 17 يناير 2018 أولى خطوات الرحالة الذين شدوا اللجام ليبدأو رحلتهم على ظهر سفن الصحراء، ويعيشوا مغامرة أقرب في طقوسها إلى مسيرة القوافل في الماضي بغية الترحال من مكان إلى آخر.  

وقبل الإنطلاق على خطى الأجداد، لبدء النسخة الرابعة من “رحلة الهجن” التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأضحت حدثاً سنوياً يتصدر أجندة الفعاليات، حرص الرحالة وعددهم  15 مشارك، بالتدرب على ركوب الجمال والتعلم على طرق العناية بها. وتم نقلهم مساء أمس إلى معسكر التخييم في المنطقة الغربية في إمارة ابوظبي، ليأخذوا قسطا وافيا من الراحة قبل البدء بالرحلة.

وبمناسبة انطلاق النسخة الرابعة من الرحلة، رحبت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بكافة المشاركين، فرسان الصحراء، الذين عقدوا العزم على خوض تجربة نادرة، تتطلب رباطة جأش وقدر عال من قوة التحمل والشجاعة لإجتياز التحديات في رحلة محفوفة بالمخاطر وقالت “على غرار السنوات الماضية تستمر رحلة الهجن في اكتشاف الصحراء ونمط العيش والترحال كما كان في القدم،  إلا أنها اليوم في مرحلة جديدة مختلفة في مضمونها بالمقارنة مع الرحلات السابقة التي كانت تعتبر في طور التجربة والإختبار، حيث كان خط سير الرحلة في النسخ الماضية بمحاذاة المناطق المجاورة للمدن والقرى المأهولة بالسكان وبالتالي قريبة من مناطق الامدادات الضرورية للرحلة سواء من الكهرباء أو الماء أو المؤنة. فيما تنطلق الرحلة هذا العام، من شريط الربع الخالي، أو ما كان يسمى ب “ربع الخراب”، وهي تسمية تراثية، نظراً لوعورة الصحراء والبيئة التي تخلو من أية حياة برية، وستقطع القافلة نحو 200 كيلومترا للخروج من شريط الربع الخالي الكائن في الجزء الجنوبي من دولة الإمارات العربية المتحدة.”.

واوضحت هند بن دميثان “تعتبر هذه الرحلة الأولى من نوعها في الدولة أو المنطقة، لأنها سوف تجوب طرقاً قلما كانت تقطعها القوافل في الماضي نتيجة علو الكثبان الرملية فيها والتي تصل إلى 300 متر، وتكثر فيها مناطق الرمال المتحركة والأودية الوعرة فيها، ولكن الرحلة مدروسة بدقة، وتم إرسال رحلات استطلاعية منذ أسابيع لرسم خارطة الطريق الذي ستسلكه القافلة”.

وعن التنظيم وسلامة المشاركين، اضافت بن دميثان “حرصا على سلامة المشاركين، اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة بما فيها تعيين “مسعف” لتقديم الخدمات الطبية والاسعافات الأولية إذا ما دعت الضرورة، وعدد من الخبراء بالمجال على رأسهم الرئيس التنفيذي للمركز، عبد الله حمدان بن دلموك، للإستعانة بخبراتهم الواسعة في مجال تحديد المسارات، ووفرنا ما يكفي من اللوازم والإمدادت والمؤن حتى تعبر القافلة شريط الربع الخالي وتقترب من الشوارع الرئيسية والمناطق المأهولة بالسكان”.    

نسخة مميزة

 النسخة الرابعة من رحلة الهجن التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تضم 15 مشاركاً، منهم 6 نساء و 9 رجال، يمثلون 10 بلدان وهي دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة المتحدة وفرنسا والجزائر وسوريا وباكستان وماليزيا وأوكرانيا وبولندا (حيث انضمت الإعلامية البولندية انا دودزينسكا إلى المشاركين مؤخرا لتعيش التجربة وتنقل الفعالية من قلب الحدث).

خط سير القافلة

أنطلقت القافلة على خط السير التالي: ليوا، كشيورة، أم الزمول، الوجن، العراد، الخزنة، الساد، ناهل، العشوش، سيح السلم. بينما ستقطع القافلة حوالي 50 كيلومترا في اليوم للوصول إلى القرية التراثية التابعة للمركز في القرية العالمية، وذلك بتاريخ 26 يناير 2018.  وجاء التغيير في تاريخ الوصول لكون القافلة تحركت من مساء يوم 16 يناير الجاري لتنطلق في الصباح الباكر من اليوم التالي.

تفضيل الرحلة على إجازة إيطاليا

وسردت الأوكرانية ميلا البالغة من العمر 30 عاما ومقيمة في الدولة منذ 3 سنوات، تجربتها في المشاركة الأولى لها في هذه الرحلة وقالت ” حدثتني زميلتي في العمل عن هذه الرحلة، وذلك الوقت كنت على وشك الذهاب لقضاء عطلتي السنوية في إيطاليا، لكن حينما شاهدت لقطات من النسخ الماضية وقرأت تجربة المشاركين في النسخ السابقة، قررت أن ألغي عطلتي في إيطاليا وفضلت أن أشارك في هذه الرحلة. قرار بدا غريبا بالنسبة لأصدقائي لكنني حينما أخبرهم بما أقوم به هنا وأعيشه يوميا فإنهم يرون كم أنا محظوظة للغاية لقيامي بهذه المغامرة”.

وكشفت ميلا أن أول يوم في تدريبات ركوب الهجن هنا تصادف مع عيد ميلادها، وقالت “كانت أجمل هدية في عيد ميلادي، خوض هذه التجربة في أول يوم لي في عامي الجديد منحني المزيد من القوة في حياتي، وهذه التجربة عموما رائعة للغاية كونني قادمة من أوكرانيا وهناك لم اجرب التعامل مع الهجن أبدا، أو أنال فرصة لرؤيتهم عن قرب، بينما هذه الرحلة تفسح لي المجال لتعلم الكثير عن الهجن والصحراء وطبيعة الحياة القديمة والتراثية هنا”.

وأوضحت ميلا التي تعمل في شركة تطوير عقاري في دبي، أن هذه الرحلة الاستكشافية تفتح لها آفاقا واسعة للتعرف على أمور جديدة، فيما عبرت عن سعادتها بالعيش هنا واكتشاف مدى كرم وترحيب المواطنين الإماراتيين بجميع الأفراد من جميع الجنسيات والتسامح الذي يجعل العيش هنا رائعا للغاية.

التخلص من “الموبايل” 11 يوما

كشفت الجزائرية فاطمة خيران المقيمة في دبي منذ عامين والبالغة من العمر 25 عاما، انها قررت التخلص من هاتفها المحمول “الموبايل” طوال مدة الرحلة الممتدة 11 يوما، وقالت “أردت عيش هذه الرحلة التراثية بكامل تفاصيلها، وخوض تجربة الحياة في الصحراء الخلابة يدون وسائل التكنولوجيا، حيث تركت رقما للطوارئ عند مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في حال احتاج أهلي التواصل معي، لكن لم أرد أن أهدر وقتي على الهاتف في هذه الرحلة، وأن استمتع بما يقدمه المركز لنا من حفاوة وتفاصيل تراثية”.

وأوضحت المشاركة أن زملائها شجعوها على المشاركة نظرا لكونها تعشق خوض المغامرات في مختلف الدول التي تزورها، فيما شجعتها أسرتها المتواجدة في الجزائر على المشاركة نظرا لكونها تنحدر من أصول بدوية رغم إنه تقطن في مدينة وهران المتطورة، وقالت “أجدادنا عاشوا الحياة البدوية، فيما لم تسنح الفرصة لأجيالنا الحالية عيش هذه الحياة، أنا أعرف كيفية ركوب الهجن، لكن هذه المرة الأولى التي أخوض فيها رحلة تمتد هذه المدة من الأيام المتتالية”.

واعتبرت أن تنوع الجنسيات المشاركة منحتهم مجالا للتعرف، فيما تلجأ لها الفتيات المشاركات للحصول على بعض المعلومات بوصفها الفتاة العربية الوحيدة بينهم، وقالت “نشكر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على إقامة هذه الرحلة الاسكتشافية، ونتطلع لخوض العديد من الأمور الجميلة في الأيام المقبلة”.

15 مشارك في رحلة الههجن الاستكشافية

11 يناير 2018:  أكتمل عدد المنتسبين إلى النسخة الرابعة من رحلة الهجن الإستكشافية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعددهم 15 مشاركاً ، وهم من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة المتحدة وفرنسا والجزائر وسوريا وباكستان وماليزيا وأوكرانيا.  

تنوع ثقافي وحضاري يضم 5 نساء و 10 رجال، يمثلون بلدانا شتى، وقع اختيارهم للترحال عبر الصحراء في رحلة الهجن الاستكشافية، لمدة  احد عشر يوما (11) وذلك من 17  ولغاية 27 يناير 2018، وقطع مسافة نحو 500 كيلومترا، تبدأ من ليوا بالمنطقة الغربية، وتنتهي في القرية التراثية بالقرية العالمية.

وكانت قد بدأت التدريبات التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث منذ بضعة اسابيع في العزبة المخصصة لتعليم المشاركين على ركوب الهجن والتعامل معها.

وبهذا الصدد رحبت هند بن دميثان، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث،  بجميع المشاركين في هذه الرحلة السنوية التي باتت تتمتع بشعبية كبيرة بين النساء والرجال، خصوصاً وأن مجموعة النساء (وعددهم 5) يمثلون فرنسا والجزائر والمملكة المتحدة واوكرانيا، كانوا من أول المنتسبين إلى هذه الرحلة، إضافة إلى الشباب والرجال الذين قاموا بتأكيد مشاركاتهم وباشروا بالتدريب منذ بداية شهر ديسمبر العام الماضي وقالت “تهدف رحلة الهجن الإستكشافية إلى تجسيد حضارة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال رحلة متكاملة تعبر رمال الصحراء، وتعيش الماضي بتفاصيلة، مبنية على أسس التعاون وتوزيع المهام بين الأفراد من تحمل كل فرد مسؤولية إطعام ناقته والإعتناء بها، إلى العمل على نصب الخيام وتجهيز الإحتياجات اللازمة في المعسكر الذي تم تحديده لقضاء الليلة وفقاً لخريطة الرحلة”.

وعن الخدمات التي يقدمها  المركز، أضافت هند بن دميثان القمزي “يؤمن المركز  كافة اللوازم والإحتياجات من الجمال والخيم والقوت إلى المعدات اللازمة لتكون التجربة استثنائية بكل المعايير خصوصاً من الجوانب المعنوية للمشاركين، بما فيها تحفيز قدرة الفرد على التحمل والمثابرة، وجوهر التعايش مع الجنسيات المختلفة، ممن يمثلون حضارات مختلفة،  والعمل بروح الفريق الواحد”.   

عام زايد: الإنطلاقة من المنطقة الغربية – ليوا

وأختتمت بن دميثان، بأن خط الرحلة هذا العام سيبدأ من ليوا بالمنطقة الغربية احتفالاً بعام زايد”بمناسبة عام زايد، واحتفاءاً بروح الإتحاد، والمبادئ والأسس الإجتماعية التي رسخها الشيخ زايد (طيب الله ثراه) في نفوس الإماراتيين، وحبه لإحياء التراث والمحافظة على موروث الدولة الإجتماعي،  وتعزيز الهوية الوطنية، والتي تأتي جميعها ضمن اهداف المركز، ستنطلق القافلة من ليوا في المنطقة الغربية في ابوظبي. قد تكون الرحلة أكثر تحدياً بالمقارنة مع الأعوام الماضية، الا أن التدريبات التي تجري حاليا في العزبة على يد محترفين بالمجال، الذين لديهم ما يكفي من الخبرات في تأهيل المنتسبين، كفيلة بأن تجعل المشاركين على اتم الاستعداد لإقتفاء آثار الماضي عبر كثبان الرمال المترامية وصولاً إلى دبي”.

المشاركون

خلال التدريبات التي تقام يومياً من الساعة 3 بعد الظهر في العزبة المخصصة في منطقة النخرة -دبي، أعربت السيدة/ نيكولا ماثير، من المملكة المتحدة، عن سعادتها بالإنضمام إلى القافلة هذا العام وقالت “قرأت كثيراً عن هذه الرحلة، ولكني لم اتمكن من الإنضمام اليها لكوني متزوجة ولدي أسرة تتطلب وجودي معهم طوال الوقت. و انتظرت بفارغ الصبر حتى وجدت الوقت المناسب هذا العام للتفرغ لهذه الرحلة التي كنت احلم بها. ليس لدي ادنى فكرة عن امتطاء الجمال، ولكني تعلمت ركوب الخيل في بريطانيا مذ وقت بعيد. اتمتع بصحة جيدة وكنت أول المنتسبين حتى قبل فتح باب التسجيل”.

وعن التدريبات قالت نيكولا “كنت في غاية الدهشة لما وجدته من حفاوة، وتشجيع ودعم مقدم من المركز لإحياء تراث إماراتي مقدم بحلة جديدة للزائر والمقيم ليقتربوا أكثر من الحياة في حضارة شبه الجزيرة العربية وحياة البداوة كما كانت منذ القدم ومعنى الترحال على ظهر الجمال. وقع اختياري على هذه الرحلة، لأنني ارغب في أن اكون مع نفسي وأن افعل ما لم اتمكن من عمله طيلة هذه الأعوام، أتمنى أن اعيد فيها رباطة جأشي وأن اخلو بنفسي وسط الطبيعة الصحراوية، كل ما أعرفه هو أنني اتمتع بدرجة عالية من القدرة على التحمل. أشكر المنظمين واتمنى أن أكمل الرحلة حتى النهاية، لأنها بالنسبة لي تشكل تحدياً كبيراً وانا مستعدة الآن لذلك”.

أصبحت شارلوت سارازين من فرنسا، تضع موعد رحلة الهجن الاستكشافية على اجندتها السنوية، وهي اليوم تتدرب لتشد اللجام وتنطلق في رحلتها الثالثة. وفي لقاء معها، قالت شارلوت “قررت المشاركة هذا العام بالتحديد لأنني سأشارك بالناقة التي قمت بشرائها وتربيتها، وأنا سعيدة بالمشاركة للعام الثالث، فعندما نقرر الذهاب في عطلة، عادة ما نستقل الطائرة إلى خارج الدولة لنكتشف اماكن جديدة، لذا فقد قررت ان اقضي عطلتي هنا واكتشف الإمارات العربية المتحدة، وعوضاً عن الطائرة ارتحل عبر الصحراء على ظهر الناقة. تعلمت اللهجة الإماراتية واللغة العربية من هذه الرحلات التي ينظمها المركز، احب مساعدة الآخرين واتعلم كثيراً من هذه الرحلة التي نتعايش من خلالها مع ثقافات جديدة بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة”.    

من جهته، أعرب أحمد الكلباني من سلطنة عمان عن تطلعه لهذه الرحلة وقال “جئت من سلطنة عمان بهدف المشاركة ومساعدة المتدربين في العزبة لأنني امتلك خبرة واسعة بالمجال فأنا اعرف جيداً كيفية التعامل مع الهجن منذ صغري كنت امتطي الهجن. شاركت في النسخة الأولى ولم اتمكن من المشاركة في الأعوام الماضية لظروف خاصة. لدي عطلة من العمل وقررت قضائها في تعليم المشاركين والإنضمام إلى الرحلة بالكامل”. 

  

بدء التدريبات استعدادا للنسخة الرابعة من رحلة الهجن الاستكشافية 2018

27 ديسمبر 2017: أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن بدء التدريبات الخاصة بالمشاركين في النسخة الرابعة من رحلة الهجن الإستكشافية، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث استعدادا للمضي قدما على خطى الاجداد وإعادة النبض إلى وسائل الترحال عبر سفن الصحراء كما كانت في الماضي. وستنطلق الرحلة في تاريخ 17 يناير 2018 لمدة  احد عشر يوما (11) وذلك حتى 27 يناير 2018، وتبلغ مسافة الرحلة نحو 500 كيلومتر في خط سير سيجوب عدد من المناطق الصحراوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومنذ الإعلان عن فتح باب التسجيل لرحلة الهجن الإستكشافية 2018 على منصات التواصل الإجتماعي، استلمت إدارة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عددا كبيرا من الطلبات للمشاركة في هذه الرحلة الإستثنائية بما فيها طلبات من رحالة سبق لهم المشاركة في النسخ الماضية.

وبهذا الصدد علقت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن نجاح رحلة الهجن الإستكشافية في الأعوام السابقة والصدى الواسع الذي لاقته بين محبي المغامرات الشيّقة وهذه التجربة التي تعيش تفاصيل الماضي وتبتعد عن حياة المدينة وضغوط العمل وقالت “ينظم المركز هذه الرحلة كل سنة ليعيد احياء العادات والتقاليد الإماراتية المرتبطة بالترحال على ظهر سفن الصحراء كما كانت عليه في القدم، ويتم تدريب الرحالة على السير ضمن القافلة للتنقل من مكان إلى آخر، وفقاً لخطة سير الرحلة التي يتم إعدادها مسبقاً بواسطة فريق العمل المختص وقائد القافلة. كما أن هناك مجموعة من الشروط التي يتعين الإلتزام بها سواء من المتقدمين أو خلال فترة التدريب”.

وأضافت هند بن دميثان بأن التدريبات المسبقة تعتبر نقطة البداية لهذه الرحلة، لأنها تمتحن قدرة الفرد ومدى التزامه بالمرتبة الأولى وحرص المشاركين على الإستمرار طيلة أيام الرحلة والامتثال لجميع المهام المسندة اليهم من قبل قائد القافلة”.

بدء التدريبات

يعين مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث كل عام، مجموعة من المحترفين في مجال ركوب الهجن، بهدف تدريب المنتسبين للرحلة، فيما يوفر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ناقة لكل مشارك.

من جهته، أكد قائد القافلة خليفة بن سبعين، عن ضرورة بناء الرابط بين الإنسان والناقة التي سيمتطيها، إذ يتعين على كل مشارك التعود على الناقة ومعرفة كيفية إطعامها وإنزالها، وطريقة التحكم بها لمتابعة السير في خط مستقيم بدون خوف أو رهبة. وأضاف “تساعد هذه التدريبات على تهيئة الفرد، وتربطه بالطبيعة وبما أننا على وشك استقبال نسخة جديدة من رحلة الهجن الإستكشافية، فإننا قد تعلمنا الكثير من هذه التجربة في السنوات الماضية، واجتزنا عددا من التحديات مثل تغيير المسارات التي تعترضها الرياح والأمطار لتجنب أي مخاطر، وغيرها من الأمور المتعلقة بقيادة الركب في الرحلة إضافة إلى بناء روح العمل لدى الفريق الواحد المتمثلة في تقسيم المهام بين الرحالة عند التخييم، وأوقات الراحة، الأمر الذي ينمي أواصر الأخوة والتعاون بين الجميع”. 

من جهتها، اختتمت هند بن دميثان القمزي بوصف هذه التجربة بالتمرين النفسي والجسدي الذي يعيد للإنسان جرعة من الطاقة الإيجابية المستمدة من رمال الصحراء المترامية وصفوة السماء وبريق النجوم وروعة الطبيعة بكافة أشكالها كما انها تتيح للمشاركين فرصة التعرف على ثقافات جديدة، في مقدمتها ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال هذه الفعالية التي باتت تتمتع بشعبية واسعة بين جميع الجنسيات المقيمة في الدولة.  

معلومات عامة حول الرحلة

ويقتضي الإنضمام إلى القافلة الإلتزام بالشروط والقوانين المدرجة على الموقع وإجراء الفحوصات المبدئية اللازمة للتأكد من صحة وسلامة وقدرة المشارك. وتهدف “رحلة الهجن الإستكشافية” إلى تهيئة أجواء مماثلة لتلك التي كانت في الماضي عند التنقل والترحال في حياة البداوة، واستدامة أحد أهم رموز البيئة الصحراوية وحث الشباب على ممارسة هواية ركوب الجمال والعناية بها وعيش تجربة تزيد من قوة التحمل لدى الفرد والإعتماد على النفس والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى تعلم الطرق القديمة في معرفة الاتجاهات بعيدا عن استخدامات وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث تستخدم الوسائل والخرائط القديمة التي اعتمدت في الرحلات قديماً.

القافلة تحط رحالها بالقرية التراثية

صورة جماعية للمشاركين من اليمين – شارلوت ولبنى وهينا وراشد الكلباني ورهيان وآن وحمدان وعلي حس وعبد الله بن دلموك وعمير وخليفة بن سبعين ومايكل –

مشاركات نسائية في رحلة الهجن الاستكشافية من اليمين شارلوت من فرنسا ولبنى من مصر وهينا من المملكة المتحدة  ورهيان وآن من فرنسا يتوسطهم راشد الكلباني من عمان

دبي، 28  يناير 2017 : ضمن النسخة الثالثة من “رحلة الهجن الإستكشافية”، ووسط لفيف من الأهل والأصدقاء حطت القافلة رحالها بالقرية التراثية في القرية العالمية بدبي. وقطع الرحالة أكثر من 350 كيلومترا في صحراء الإمارات على ظهر الجمال بحثاً عن الماضي بتفاصيله وخوضا لمغامرة استثنائية تعلم الصبر وقوة التحمل وتبعث في النفس السكينة.   

وحضر الإحتفالية النابعة من العادات القديمة وسلامة العودة إلى الديار، عددا كبيرا من المسؤولين والموظفين في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الذي نظم النسخة الثالثة من الرحلة هذا العام، بمشاركة 13 شخص، تم تدريبهم مسبقاً.

من جهته، تقدم السيد/ محمد بن حريز، مدير مكتب الرئيس التنفيذي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالشكر والتقدير لكافة المشاركين لمجابهة التحديات التي عادة ما كان يواجهها الرحالة في القدم سواء من برودة الطقس في الليل وحرارة الشمس بالنهار، وصعوبة الركوب على ظهر المطية لساعات طويلة وقال “نحمد الله على سلامة المشاركين، فعلى غرار السنوات الماضية، كان التنظيم متكاملاً من جميع النواحي اللوجستية، والخدمية، ومعايير السلامة، وحصدنا رضا وسعادة المشاركين. فالرحلة تعود بالكثير من العبر والحكم على الفرد، وتعرف المشاركين بكافة اجناسهم عن تاريخ الدولة والمنطقة وهذا ما سعينا لترسيخه”.

وأختتم بن حريز مؤكدا بأن معظم المشاركين قد عبروا عن سعادتهم ورغبتهم بالعودة مجدداً في النسخة المقبلة من رحلة الهجن الاستكشافية التي بادروا بالتسجيل لها من الآن.  

“رحلة الهجن الإستكشافية” في طريق العودة إلى دبي

دبي، 25  يناير 2017 : قطع المشاركون في النسخة الثالثة من “رحلة الهجن الإستكشافية” نحو 250 كيلومترا من أصل المسافة المقررة لمدة أسبوع واحد والتي تبلغ حوالي 350 كيلومترا، بينما بدأت القافلة بالسير على طريق العودة إلى دبي والمقرر بتاريخ 27 يناير الجاري، حيث ستحط القافلة رحالها بالقرية التراثية بالقرية العالمية في دبي.

وبهذا الصدد، علق قائد الركب في القافلة السيد/ خليفة بن سبعين، بأن الرياح جرت بما تشتهي السفن بالرغم من بعض التحديات الجوية ما أدى إلى تغيير المسارات بين تارة واخرى، وعن المشاركين قال “التعاون للعمل بروح الفريق الواحد كان من أهم الدروس المستخلصة من هذه الرحلة، فالجميع تميز بحسن الإنصات واتباع وتطبيق جميع التعليمات والنصائح والإرشادات الهامة سواء حول البقاء في مسار واحد، أم في التعامل مع المطية أو اداء واجباته، فكل فرد لديه عمل ومهام يقوم بها بشكل يومي، إلا أن مقدرة الفرد على التحمل تشكل الامتحان الأساسي الذي اجتازه الجميع بجدارة”.

ترجمة الموروث

علي حسن علي أهلي، شاب إماراتي، أكمل دراسته الجامعية، ويحب التقنيات الحديثة ولم يفكر يوما في ركوب المطية وقال “لم أتوقع في يوم بأنني سأركب المطية أو أسافر على ظهر الجمال لهذه المسافات الطويلة في الصحراء، فمنذ صغري كنت أكثر توجها نحو عالم التقنيات والإنترنت بالرغم أنني أحب الصيد بالسلق، وبتشجيع مستمر من والدتي، قررت خوض التجربة هذا العام. من الساعة الأولى لركوب المطية في مكان التدريب، عقدت العزم على إتقان ركوب المطية وزادت رغبتي في السفر مع القافلة لإستكشاف الصحراء والتخييم في المعسكرات”.

وأضاف “بالطبع، كنت أفكر بالإنسحاب من المشاركة إذا الأمر لم يستهويني ولكن بعد مضي أيام من الرحلة، بدأت أفكر ملياً بإمتلاك ناقة خاصة بي، وتشجيع أصدقائي للتعرف على تراثنا الذي يتوجب علينا الإفتخار به فالتجربة ثرية وأشعرتني بالراحة النفسية والطمأنينة وعلمتني الصبر وقوة التحمل”.

 

من كاليفورنيا إلى صحراء الإمارات 

ووصف الأميركي مايك القادم من كاليفورنيا، هذه التجربة بالسفر عبر الزمن والعودة إلى الطريقة التي كان العرب يعيشون فيها بالصحراء ويمتطون الجمال، وقال: صديقي شارك في النسخة الماضية، وأخبرني عن الأمر، وقمت بالتواصل مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث حتى جاءت الموافقة وكان الأمر بمثابة مفاجأة سارة لي”.

وأضاف “التجربة مميزة وفريدة من نوعها، احتجت إلى يومين للتدريب على امتطاء الناقة، ونجحت بعد ذلك بالتأقلم سريعا، واستمتع حاليا بالرحلة واكتشاف المعالم الخلابة.

مشاركة مصرية

وتحدثت المصرية لبنى علي الحلواني التي تقطن هنا منذ ثلاث سنوات وتعمل كمدربة لياقة خاصة، وقالت “حصلت على العديد من الجوائز في مجال تدريب اللياقة البدنية سابقا، وامارس العديد من أنواع الرياضات وأشارك في سباقات الخيل، لكن هذه التجربة مختلفة كليا، لم أتخيل إنني سأشارك في أمر كهذا سابقا، هنا تعلمت الكثير من التجارب المرتبطة بالرياضات التراثية والإمارات فتحت لي أبواب المعرفة بهذه الأنواع من الرحلات المختلفة عن أي أمور أخرى”.

مشاركات من فرنسا

نساء فرنسيات شاركن في الرحلة، احداهن شاركت العام الماضي. وتحدثت الفرنسية آن لينيه، وقالت “إنها تجربة تحصل مرة واحدة في العمر، الحياة تتغير دائما ويجب الخوض في تجربة مثل هذه، فهي تجعلك ترتبط مجددا بالطبيعة والحيوان، وتكتشف المعالم المميزة في الدولة بأسلوب مختلف كليا عما اعتدنا عليه حيث استحوذت التكنولوجيا على حياتنا، فيما هنا عدنا إلى جوانب تراثية وحقيقية”.

وتابعت “سأحاول المشاركة مرة أخرى العام المقبل، وسأدعو المزيد من أصدقائي للمشاركة وكسب هذه التجربة التي تغير الكثير من مفهوم الحياة كليا، وتمنحك رؤية مختلفة للصحراء والجمل”.

وقالت شارلوت سارازين المشاركة التي أكتسبت خبر واسعة من مشاركة العام الماضي “هذه مشاركتي الثانية في تجربة رائعة للغاية وفرصة للتعرف على العادات والتقاليد هنا، وأسلوب الحياة القديمة، تعلمنا كيف الناس عاشوا في سابق الزمان قبل التطور الحضاري، وبالنسبة لي تعلمت كيف أتناول الطعام بيدي، وكيف اروض الجمل ليتعرف علي وكيف أطعمه، وتعلمت الكثير من الكلمات العربية، كما أن التخييم بحد ذاته في الصحراء والجلوس حول النار في الليل جميل للغاية”.

وتابعت شارلوت “استمتعنا بوقتنا، والكل تشارك حكايته من مختلف الدول خصوصا مع المشاركة من جنسيات مختلفة، حيث نلتقي جميعا هنا في الإمارات، وكان الأمر الأكثر روعة إغلاق الهاتف المتحرك، والخلو بنفسك لبعض الأيام”.

القافلة تشدّ الرحال للمُضي في “رحلة الهجن الإستكشافية”

دبي، 16 يناير 2017 : بدأت القافلة بشدّ رحالها، استعداداً للمضي على “خطى الأجداد” في صحراء الإمارات ضمن النسخة الثالثة من “رحلة الهجن الإستكشافية” التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء، وذلك يوم السبت الموافق 21 ولغاية 27 يناير الجاري.

وفُتح باب التسجيل للنسخة الثالثة من “رحلة الهجن الإستكشافية” لجميع الجنسيات من الرجال والنساء عبر الموقع الإلكتروني لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وسيقطع المشاركون الذين وصل عددهم حتى الآن إلى 13 شخصًا، حوالي 40 كيلومتراً يوميًا على ظهر الجمال فيما ستكون نقطة الانطلاقة من منطقة النخرة بدبي في تمام الساعة السابعة صباحاً.

وخصص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فترة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع لتأهيل المشاركين للركوب على ظهر المطي والترحال في الصحراء لساعات متواصلة يومياً من الصباح الباكر إلى وقت المغيب.

وتعقيباً عن الإستعدادات، قال السيد/ محمد بن حريز، مسؤول القرية التراثية ومدير مكتب الرئيس التنفيذي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث “يتطلب الإنضمام إلى الرحلة لياقة بدنية عالية وبعض التدريبات المسبقة للتعود على امتطاء الناقة وسبل التعامل معها والسير في خط مستقيم ضمن القافلة مع شرح وافي عن طبيعة الحياة في الصحراء. لهذا خصصنا جلسات تدريب في إحدى المزارع التي تعنى بتربية الجمال وقمنا بالإستعانة ببعض الخبراء في المجال، حرصاً من المركز على سلامة المتسابقين”.

ويقتضي الإنضمام إلى القافلة الإلتزام بالشروط والقوانين المدرجة على الموقع وإجراء الفحوصات المبدئية اللازمة للتأكد من صحة وسلامة وقدرة المشارك. وتهدف “رحلة الهجن الإستكشافية” إلى تهيئة أجواء مماثلة لتلك التي كانت في الماضي عند التنقل والترحال في حياة البداوة، واستدامة أحد أهم رموز البيئة الصحراوية وحث الشباب على ممارسة هواية ركوب الجمال والعناية بها وعيش تجربة تزيد من قوة التحمل لدى الفرد والإعتماد على النفس والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى تعلم الطرق القديمة في معرفة الاتجاهات بعيدا عن استخدامات وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث ستستخدم الوسائل والخرائط القديمة التي اعتمدت في الرحلات قديماً.

وأختتم بن حريز معربا عن فخره بتنظيم الرحلة مجدداً والتي تعتبر بمثابة امتحان للقدرة البشرية وركيزة لنشر المعرفة والوعي بين مختلف الجنسيات حول حياة الإماراتيين في القدم، ورحب من جانبه بكافة المشاركين الذين بادروا بالتسجيل للعيش في تجربة نادرة تعلم الصبر والحكمة وقوة التركيز والإعتماد على النفس، مؤكدا بأن مركز حمدان بن محمد لإحياء سيقدم كافة الخدمات والتسهيلات والمعلومات والحقائق التي يتطلع إليها المشاركون إضافة إلى الزاد والهجن وتوفير مجموعة من المرشدين والخبراء الذين ستنطلق الرحلة تحت إشرافهم وبقيادتهم.

“على خطى الأجداد” انطلاق رحلة الهجن الاستكشافية بقيادة الرحالة الشهير أحمد القاسمي

 

  • مغامرة صحراوية لعشرة أيام يعيشها المشاركين من مختلف الجنسيات
  • مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يقيم معسكرًا تدريبيًا ناجحًا لتأهيل المشاركين
  • ابراهيم عبد الرحيم: نفخر بتنظيم رحلة تسلط الضوء على تراثنا ويسرنا تقديم الدعم اللازم لضيوفنا
  • أحمد القاسمي: حرصنا على تدريب كافة المشاركين ليعتمدوا على قدراتهم الذاتية وعيش التجربة

 

[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 21 يناير 2016] – ستنطلق صباح يوم غد الجمعة الموافق 22 يناير 2016، النسخة الثانية من رحلة الهجن الاستكشافية السنوية “على خطى الأجداد” التي تشارك بها مجموعة من هواة الترحال والمغامرات. وتستمر هذه المغامرة التراثية الفريدة التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لمدة عشرة أيام حتى الأول من فبراير المقبل.

وكان باب المشاركة مفتوحًا لجميع الجنسيات من الرجال والنساء، وكل ما يتطلب من الأشخاص القادرين على المشاركة اتباع خطوات بسيطة للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمركز أو الاتصال هاتفيًا. وسيقطع المشاركون الذين يصل عددهم في الدورة الحالية إلى 20 شخصًا تقريبًا، خمسين كيلومتر يوميًا. وستكون نقطة الانطلاق من منطقة الطي على طريق الإمارات العابر، مخرج 67 بمنطقة الخوانيج 2.

وخصص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فترة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع تقريبًا لتأهيل المشاركين في ظروف تحاكي التنقل عبر الصحراء ولإكسابهم اللياقة البدنية المطلوبة ، مع توفير المدربين المتخصصين لتعليمهم على ركوب الجمال وكيفية توجيهها وقيادتها في المسارات الصحراوية المختلفة للاستعداد للرحلة، والحرص على السير بخط مستقيم ضمن القافلة. وركز المدربون على العمل بروح الفريق الواحد لضمان نجاح سير الرحلة بكل يسر والاقتداء بصفات الاجداد في الترحال .

وقال ابراهيم عبد الرحيم، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “إننا إذ نفخر بتنظيم مثل هذه الرحلة التي تنشر المعرفة بين مختلف الجنسيات حول الكثير من الجوانب التراثية التي كان يعيشها أجدادنا، يسرنا أن نرحب بكافة المشاركين الذين قرروا الانضمام إلينا في هذه الرحلة الممتعة والمثيرة للاهتمام التي نسعى من خلالها لنقل تجربة اجدادنا في السفر والترحال الى مختلف الجنسيات ليتعرفوا من خلال هذه الرحلة على الصعوبات والتحديات التي كانت تواجههم كما أن هذه الرحله تكسبهم صفات كان يتحلى بها الاجداد وهي الصبر والحكمة وسرعه البديه وقوة التركيز   . وسنبذل قصارى جهدنا على تقديم كافة سبل الراحة لهم، وتزويدهم بكافة المعلومات والحقائق التي يتطلعون إليها للإلمام بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، لنقل هذه التجربة إلى أسرهم وأصدقائهم في بلدانهم. لقد سادت أجواء إيجابية مرحة خلال مرحلة الاستعداد والتدريب والتعارف ، الأمر الذي يبشر برحلة ناجحة ومريحة لجميع المشاركين فيها”.

وفي إطار هذا البرنامج، سينطلق ركب الرحلة في الصباح الباكر في تمام الساعة السابعة والنصف كل يوم، وستواصل القافلة مسيرها حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، على أن تكون هناك استراحة لمدة ساعتين، لتستأنف الرحلة بعدها حتى المغيب، وصولاً إلى موقع المخيم المحدد سلفًا، والمزود بكافة وسائل الراحة، في ظروف آمنة تمامًا.

ويقود القافلة الرحالة الشهير أحمد القاسمي الذي قطع أكثر من 40 ألف كليومتراً على ظهر الجمال قاطعاً القارات على متن سفينة الصحراء، معززاً بذلك أهمية الجمال وتاريخ المنطقة جمعاً.

وعلق الرحالة الشهير أحمد القاسمي بالقول “يجب أن يتعرف كافة المشاركين على الجمل الذي سيقطع بهم المسافات الطويلة، فالجمل حيوان يشبه الفرس إلى حد ما من حيث التعرف على صاحبه، وإذا ما شعر الشخص الذي يمتطي الجمل بالخوف فإن الجمل يشعر بذلك ويصاب بدوره بالقلق الأمر الذي يصعب من الرحلة. لذا فإن الدورة التدريبية التي اقيمت قبل الانطلاق تهدف إلى ازالة الخوف وإقامة الرابط بين الجمل وصاحبه، علماً بأن المشارك عليه أن يطعم ويهتم بالجمل ليتمكن من توطيد تلك العلاقة التي سوف تؤتي ثمارها خلال الرحلة على مدى الأيام العشرة”.

كما يرافق الرحالة محمد بن تريم الذي يشغل منصب باحث أول في الحياة البرية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والخبير في شؤون الترحال عبر الصحراء، حيث سيتولى تقديم النصائح والإرشادات لجميع المشاركين، مع تحديد خط سير الرحلة بالاعتماد على تشكل الكثبان الرملية، واختيار المسارات المنبسطة لضمان راحة وسلامة المشاركين والجمال.

ويقول بن تريم في معرض تعليقه على الرحلة وبرنامجها وأهدافها: “إن هذه هي الرحلة الثانية التي يقوم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث قطعنا العام الماضي المسافة المنشودة البالغة 400 كيلومتر من دون أي اصابات ولا حوادث. وأتوقع هذا العام نجاحًا أكبر ونتيجة أفضل نظرًا للخبرات التي اكتسبناها من التجربة السابقة في نواحٍ عديدة، ومنها اختيار أفضل الجمال، وتدريب المشاركين لفترة أطول.

ويفخر بن تريم بوجود مشاركين من جنسيات عربية وأوروبية وآسيوية، ومن فئات عمرية مختلفة. ويخطط المنظمون هذا العام قطع مسافة 500 كيلومتر طوال عشرة أيام. وخلال المخيم التدريبي الذي أقيم على مدى أسبوع كامل، تعلم المشاركون ركوب الجمال لأول مرة، ولم تكن لديهم أدنى فكرة عن التعامل مع الجمال وكيفية قيادتها وتوجيهها، الأمر الذي استلزم توفير تدريب مكثف لهم، مع التركيز على التوازن في جميع الأحوال، خاصة عند جلوس الجمل ومسيره ومشيه البطيء والسريع. وحصل المشاركون على شرح كامل حول سبل التعامل مع التضاريس الجغرافية، إضافة إلى السير في مجموعة على شكل قافلة، أو ما يشبه عربات القطار، ففي المقدمة يكون المحرك الذي يسحب المقطورات التي يتحكم في اتجاهها.

وتقول رشينا أحمد، وهي مواطنة هندية تعتزم المشاركة في الرحلة: “لقد علمت عن الرحلة بالمصادفة من خلال الصحف اليومية، وتحققت من الموقع الإلكتروني لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عندما جاءني الاتصال من المركز ليخبروني أنهم فتحوا الباب أمام النساء للمشاركة، سعدت كثيرا  واصبت  الحماسة والتشويق. ولا يسعني سوى الإعراب عن سعادتي لحصولي على الدعم الكبير من أفراد عائلتي وزملائي بالعمل. إنني أدرك أن الرحلة لن تكون سهلة، لكنني أثق بقدراتي، وسيكون الجميع على ما يرام لاستعدادنا التام بفضل التدريب المكثف، كما أثق بخبرة الرحالة الشهير أحمد القاسمي الذي سيتولى قيادة الرحلة”.

أما الفرنسية شارلوت سارازين التي تعمل مديرة مطعم في دبي، فلم تخفِ بهجتها عندما علمت عن موضوع الرحلة من إحدى الصحف التي اعتادت قراءتها صباح كل يوم. وتقول في هذا الشأن: “عندما قرأت الخبر أدركت أنني أمام فرصة لن تتكرر. وبما أنني من عشاق المغامرة والتحدي، إضافة إلى رغبتي الشديدة للتعرف إلى تراث الخليج وتاريخ المنطقة والإمارات على وجة التحديد، أعتقد أنها فرصة ذهبية يقدمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ولن تتكرر كثيرًا بالنسبة إلي. وعندما التقيت محمد بن تريم الذي قام بتقديم شرح مفصل عن الرحلة، زاد إصراري على المشاركة لأنها تتيح لي ركوب الجمل لأول مرة في حياتي. صحيح أن المسألة لن تكون سهلة أبدًا، لأن ركوب الجمل يتطلب لياقة بدنية عالية جداً، والتحكم بمشاعر الخوف من السقوط وفقدان السيطرة، لكنني أشعر الآن بثقة كبيرة خصوصًا بعد ساعات التدريب الطويلة، وأنا على يقين أنني سوف أقطع الرحلة بسلاسة. إنني أعشق التاريخ، وأصبحت على معرفة جيدة باللغة العربية، وأشعر بالسعادة الكبيرة، ولا أشعر بالوقت لاستمتاعي بهذه التجربة الرائعة”.

وقرر فيصل عبد العزيز من الهند المشاركة في الرحلة الاستكشافية لرغبته في معرفة حياة الناس وطرق حياتهم في الماضي، ويعرب عن شكره للمركز والقائمين عليه لمساعدته على تحقيق هذا الحلم. ويقول: “قدمت إلى الإمارات للمشاركة خصيصًا بهذه الفعالية، وقدمت شركتي كل الدعم مع تسهيل إجراءات حصولي على الإجازة. بعدها سجلت في الموقع الإكتروني للمركز، وتم قبولي على الفور، وعند وصولي أشرف محمد بن تريم على تدريبي، وقدم لي الكثير من المعلومات عن تاريخ المنطقة وحياة الناس في الماضي”.

ويؤكد ابراهيم عبد الرحيم إن الهدف من القافلة يتمثل في نشر ثقافة الإمارات العربية المتحدة، ومحاكاة حياة الأجداد الذين كانوا يعتمدون كليًا على الجمال في الترحال والتنقل ونقل البضائع. ويؤكد أيضًا على أن مثل هذه الرحلات تعزز المهارات البدنية وتحفز التأمل والتركيز وتساعد على الصفاء الذهني والتخلص من ضغوط الحياة المعاصرة. ويضيف: “نسعى دائمًا لإحياء التراث والحفاظ على هوية المجتمع لإدراكنا لأهميته وانعكاسه على حاضرنا ومستقبلنا. وتوفر هذه الرحلة أيضًا مغامرة ممتعة لهواة الترحال”.

وسيكون خط سير الرحلة محددًا، ويعتمد بن تريم على خبراته في الصحراء التي يحفظها عن ظهر قلب، ومعرفته الكاملة في المنطقة والكثبان الرملية، مشيرًا أن الأجهزة الحديثة تعطي إحداثيات الموقع والطرق، لكن لا تستطيع تحديد المسار الأفضل للجمال. ويرى أنه حفاظًا على سلامة المشاركين والجمال، يجب السير في الأراضي المنبسطة عوضًا عن تسلق الكثبان الرملية لتسهيل الحركة على الجميع، واتباع خطوط موازية لتلك الكثبان عوضًا عن قطعها بخطوط طولية .